سعر الذهب اليوم الجمعة 10-05-2024
مايو 10, 2024
بلغ سعر الذهب اليوم 1,985.24دولاراً للأوقية، وكان قد شهد سعر الذهب قبل أيام ارتفاعا قياسياً حيث تجاوز سعر الأونصة 2100 دولاراً.
فما هي الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع أوانخفاض سعر الذهب، وما هي أفضل طرق الاستثمار في الذهب، وهل يعتبر الاستثمار في الذهب استثمارا جيدا.
في هذا المقال سنحاول الإجابة عن هذه الأسئلة.
لمحة عن تغير أسعار الذهب خلال الـ 10 سنوات الماضية
ما الذي يؤثر على أسعار الذهب؟ ما أسباب تغير أسعار الذهب؟
طرق الاستثمار في الذهب
ما مزايا الاستثمار بالذهب؟
يوضح الرسم البياني أن سعر الذهب ارتفع بشكل عام منذ عام 2019. ففي عام 2019، بلغ سعر الذهب حوالي 1413 دولارًا للأوقية، وبحلول عام 2020 استمر بالارتفاع حتى تجاوز الـ 2000 دولار للأوقية، ثم عاود الانخفاض حتى وصل إلى $1,898.60في نهاية العام 2020.
وفي عام 2021، استمر سعر الذهب بالتذبذب بين الارتفاع والانخفاض، وقد وصل أقصى انخفاض له في نهاية الشهر الثالث حيث بلغ سعر الأوقية 1,679.51دولار، ثم عاد إلى الارتفاع حتى وصل في نهاية العام إلى 1,829دولار للأونصة.
وبحلول عام 2022 صعد الذهب بقوة حتى وصل في بداية الشهر الثالث إلى ما يقارب 2050 دولارا للأوقية، ثم عاود الهبوط والصعود حتى بلغ سعره في نهاية العام 2022 حوالي 1,823دولار
في عام 2023، وفي الربع الأول من العام تراوح سعر الأونصة بين 1800 دولار و 2000 دولار، أما في الربع الثاني فلم ينخفص سعر الأونصة عن 1900.
وبحلول النصف الثاني من العام 2023 تراوحت أسعار الذهب بين صعود وهبوط حتى وصل سعر الأونصة في بداية شهر أوكتوبر 1830 دولار، لكن مع بداية الحرب في غزة عاودت الأسعار للصعود حيث تجاوز عتبة الـ 2100 دولار في بداية الشهر 12، ثم بدء بعدها بالانخفاض حيث بلغ سعر الذهب صباح اليوم 12/12/2023 حوالي 1,985 دولار
يمكن تفسير الارتفاع الحاد في سعر الذهب في السنوات الأولى بعدة عوامل، أحد هذه العوامل هو زيادة المخاوف بشأن التضخم، حيث أدى ارتفاع التضخم إلى زيادة الطلب على الذهب كمخزن للقيمة، وخاصة بعد انتشار وباء كورونا، كما لعبت الحرب بين روسيا واوكرانيا دورا في ارتفاع أسعار الذهب.
وفي عام 2023 وصل سعر الذهب الفوري إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في 4 ديسمبر، حيث ارتفع إلى مستوى الـ 2141 دولار للأونصة قبل أن ينخفض ليتداول دون أعلى مستوى شهر أغسطس 2020، ومن الناحية الفنية، كان من الممكن أن يكون الارتفاع "مدفوعاً بأوامر وقف الخسارة". ولكنه كان مدعوماً بشكل أساسي، بسبب التوقعات المتزايدة بتخفيض أسعار الفائدة الأمريكية في وقت سابق من العام المقبل، إضافة إلى أن ضعف الدولار الأمريكي وانخفاض عوائد سندات الخزانة، إلى جانب زيادة حالة عدم اليقين الجيوسياسي، سوف تساعد في ارتفاع أسعار الذهب - ولا يتوقع المحللون أن يتوقف الأمر عند هذا الحد.
حيث قال المحللون حول توقعات أسعار الذهب إنه من المتوقع أن تصل أسعار الذهب إلى مستويات قياسية جديدة وأن تظل فوق مستويات 2,000 دولار في عام 2024، مشيرين إلى حالة عدم اليقين الجيوسياسي والضعف المحتمل للدولار الأمريكي والتخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة.
تتأثر أسعار الذهب بعدة عوامل، وتتغير هذه العوامل باستمرار، مما يؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض الأسعار، فيما يلي بعض العوامل التي تلعب دورًا في تحديد أسعار الذهب:
- طلب مرتفع وعرض منخفض يمكن أن يرفع الأسعار.
- زيادة الإقبال على الاستثمار في الذهب قد يؤدي إلى زيادة الطلب وبالتالي ارتفاع الأسعار.
- يُعتبر الذهب حافطاً للقيمة، وفي فترات التضخم، يتجه المستثمرون إليه للحفاظ على قيمتهم، مما يزيد من الطلب والأسعار.
- ارتفاع قيمة الدولار يجعل الذهب أكثر تكلفة للمستثمرين في العملات الأخرى، مما يقلل من الطلب ويؤدي إلى انخفاض الأسعار.
- الأزمات السياسية أو الاقتصادية تجعل المستثمرين يلجؤون إلى الملاذ الآمن للذهب، مما يرفع الأسعار.
- ارتفاع أسعار الفائدة يزيد جاذبية الاستثمارات التي تحمل فوائد، ويقلل من الجاذبية النسبية للذهب، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار.
- الطلب على الذهب في الصناعات مثل الإلكترونيات يؤثر على العرض والطلب، مما ينعكس على الأسعار.
- التوترات الجيوسياسية والنزاعات بين الدول قد تؤدي إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن، مما يرفع الأسعار.
إذاً فهم هذه العوامل يساعد في تحليل حركات سوق الذهب واتخاذ قرارات استثمارية أفضل، لذا يجب أن يكون المستثمر على دراية بالظروف الاقتصادية والسياسية الراهنة لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.
هناك عدة طرق يمكن من خلالها الاستثمار في الذهب، وتتنوع هذه الطرق بحسب تفضيلات المستثمر ومستوى المخاطرة الذي يرغب في تحمله، إليك بعض الطرق الشائعة للاستثمار في الذهب:
كالمجوهرات والمصوغات الذهبية: وهي طريقة تقليدية للاستثمار في الذهب وتتيح للشخص ارتداء الذهب أو استخدامه كزينة.
أو شراء الليرات والسبائك الذهبية
توفر للمستثمر فرصة الاستثمار في الذهب دون الحاجة إلى شراء الذهب الفعلي، فصكوك الاستثمار تتبع أداء سعر الذهب في السوق.
العديد من البنوك تقدم حسابات ذهبية تتيح للمستثمرين شراء وبيع الذهب عبر الإنترنت.
التداول في العقود الآجلة يتيح للمستثمرين الاستفادة من تغيرات أسعار الذهب دون الحاجة إلى شراء الذهب الفعلي.
توفر لك تنوع في استثماراتك، وذلك من خلال صناديق تجمع بين المعادن الثمينة، مثل الفضة والبلاتين إلى جانب الذهب.
كشراء أسهم في شركات التعدين التي تستخرج وتنتج الذهب.
بالتأكيد قبل اتخاذ قرار الاستثمار، يجب على المستثمر فحص أهدافه ومستوى تحمل المخاطر الشخصي ويُفضل استشارة مستشار مالي للحصول على توجيهات دقيقة استنادًا إلى الظروف الفردية.
الاستثمار في الذهب يحمل عدة مزايا تجعله خيارًا جذابًا للمستثمرين، وهذه المزايا تشمل:
1. يُعتبر الذهب ملجأً آمناً خلال الفترات الاقتصادية الصعبة أو التضخم، فهو يمكن أن يحافظ على قيمته أو يرتفع في مثل هذه الظروف.
2. يعزز الاستثمار في الذهب تنوع المحفظة، مما يقلل من تأثير تقلبات سوق الأسهم على محفظة المستثمر.
3. بالمقارنة مع بعض الاستثمارات الأخرى، لا يوجد لديك تكاليف إضافية مثل الفوائد أو الأقساط السنوية.
4. يمكنك بسهولة بيع أو شراء الذهب في الأسواق المالية العالمية، مما يوفر لك سيولة عالية.
5. المستثمرون الذين يستخدمون العقود الآجلة أو العقود مقابل الفروقات (CFDs) يمكنهم الاستفادة من تقلبات أسعار الذهب وتحقيق أرباح من تغيرات السعر.
6. يُعتبر الذهب حماية فعّالة ضد التضخم، حيث يمكن لقيمته الثابتة أن تحتفظ بقوتها الشرائية على المدى الطويل.
7. على عكس الاستثمارات التي تعتمد على الفوائد، لا يتأثر الذهب بتغييرات أسعار الفائدة بنفس الطريقة، مما يجعله خيارًا جيدًا في بعض الظروف.
8. استخدامات الذهب في الصناعات التكنولوجية، مثل الإلكترونيات والطب، يمكن أن تعزز الطلب على المعدن وتؤثر إيجابيًا على أسعاره.